الجمعة، 20 ديسمبر 2013

كصوت الناي

سيدة الغياب 

لا تقتليني حافياً في الكلام قبل المنية


نسي الوريد ميزان صبحه وضاع..

انحنى نخلة تبعثر الريح

وشرب عباءات نجد وعيون واجفة

تطل نوافذها كتاج بلقيس لتلهث الروح فوق الماء

وحيداً أبصر الذكرى كصوت ناي

حيث منعت الدم عن الهديل على سريرك العالي


وعن لون أنفاسك


كلما أسرجت نهرين أزرقين لفردوس الإلهات

يا ندى يأبى الرحيل عن لحظتي

ناجيت الزمان:


أمنك هي؟


أم ذرفتها دمعة أولى؟ ونسيت البكاء..

رأيتك تخيطين الظلال


تشيحين بأردانك الغمام


وتنشرين أقماراً كالدخان

ليلملم الله شذاك لجنته

وحيداً أبصر صدى الأشياء في صوتها

موت الحنين: رائحة أم أذبلها الهوى


شرود الروح: رفيف حمامة أفزعها الأوان


قنديل هامشي: رياحين تذروا الأمل لقوافل العطش

وأنا..

أنا ككل شيء يحبك

على معابر الخريف


أناغي أزلي سفراً يتيم

وأنثر أشجاناً تنشي الدموع

وحيداً أبصر الذكرى كصوت ناي

يبست خطى الواردات


ما سمعت همس العذارى


ونام طيفك بالملامح كالحكايا بملح مسامنا

يوصد المساء لأطفو

وحيداً كصوت الناي وحيد..

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

الثورة السورية تحي أمل العودة في لاجئي أحداث حماة

عمان نت- رأفت الغانم
24 / 02 / 2013
منذ اندلاع الثورة السورية سارع أبناء العائلات السورية اللاجئة منذ أحداث حماه عام 1982بدعمها بالسبل المتاحة، فبعد مغادرتها بلادها لأكثر من ثلاثين عاماً، جاءت الثورة السورية لتشكل لهم بصيص الأمل بالقضاء على تغريبتهم والعودة لوطنهم الأم.
زهراء التي ولدت خارج بلادها تبلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً عاشتها في الأردن، شكلت لها الثورة السورية جسراً للتواصل مع بلدها على أمل العودة التي كانت بالنسبة لها حلماً بحكم المستحيل فهي تحب سوريا “لأنها الوطن الذي أفتقدته، وتتوق لوطنها منذ ولادتها”.
ومع اندلاع الثورة شاركت زهراء بها من خلال الاعتصامات أمام السفارة السورية، كما أنها عضو في فريق الهلال الأحمر القطري للدعم النفسي الموجه للاجئين السوريين، بالإضافة لعملها الإعلامي وإشرافها على العديد من الصفحات الإخبارية الخاصة بمدينة حلب، وعملها كمتطوعة بالعديد من القنوات السورية المعارضة.
زهراء واحدة من السوريين اللاجئين في الأردن منذ الثمانينات، والتي قدرت أعدادهم ما بين السبعين ألفاً حتى المائة ألف لاجئ، بحسب مصادر في حركة الإخوان المسلمين السورية، والتي تنتمي اليها غالبية تلك العائلات.
أبو سعيد حاله حال زهراء، ينتميان للجيل الثاني من حركة الإخوان المسلمين السورية، وهو الجيل الذي ولد وعاش خارج سوريا ولكنه مازال مرتبطاً بالحركة بإرادته أحياناً ورغماً عنه أحياناً أخرى.
يقول أبو سعيد البالغ من العمر تسعة وعشرين عاماً والمقيم في عمان، أن أبناء السوريين الذين خرجوا في الثمانينيات عاملهم النظام السوري كمعاملة أبائهم الذين غادروا في الثمانينيات ولذلك حسبوا على حركة الإخوان بشكل تلقائي لسببين، منعهم من العودة إلى بلادهم، وعدم استصدار أرواق ثبوتية لهم من السفارة السورية كما يشير أبو سعيد.
ويعكف أبو سعيد على دعم الثورة السورية من خلال الدعم الإعلامي والمالي.
الحاج عمر بولاد كان مرغماً على مغادرة وطنه متسللاً عبر الجبال إلى تركيا ومن ثم العراق ليستقر به المطاف أخيراً في الأردن لأنه عضو في حركة الإخوان المسلمين المحضورة في سوريا.
يتحدث الحاج عمر عن ارتباط أبنائه بالوطن ارتباطاً عميقاً، وفيما إذا كان أبنائه يحملونه ذنب غربتهم “لا يعتقد أبنائي أبداً بأني السبب في غربتهم” ويرى أنه عوض أبنائه عن غربتهم من خلال تعليمهم وتوفير أساسيات الحياة لهم، ويوضح أن أبنائه لم يعانوا كما يعاني السوريين الآن جراء الثورة.
حسن أبو هنية الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية يعلق على وضع هذه العائلات المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين السورية، بأنها بقيت منذ التسعينيات حتى الربيع العربي في حالة جمود وليس لها أي نشاط سياسي، ويضيف أنها كانت مشغولة ببناء أسرها، وبعد الثورة السورية أصبحت لهم فرصة للإنخراط في العمل السياسي للعودة لبلادهم.
كما يؤكد أبو هنية أن الجيل السابق من حركة الإخوان جيل يعاني من اليأس، بالعكس من الجيل الشاب والذي يمتلك طموحات أكبر، ولا يمكن فصله عن جيل الربيع العربي.
ربما شغلت هموم الحياة سوريي الثمانينات عن التفكير بامكانية العودة إلى بلادهم، إلا أن الثورة السورية جاءت لتعيد الأمل بالعودة بعد أن كانت هاجساً بعيد المنال.
تقرير خاص ببرنامج “سوريون بيننا”

للاستماع إلى التقرير

غياب الأمن في مخيم الزعتري

رأفت الغانم – سوريون بيننا
يفتقر اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري لوجود الأمان، ويغيب رجل الأمن فيه إذ يقتصر دوره على الوقوف أمام البوابة الرئيسية للمخيم وتنظيم عملية الدخول والخروج، وفي الليل يمتنع رجال الأمن من الدخول بشكل كامل.
فوضى عارمة ومشادات واحتجاجات شبه يومية يشهدها المخيم يضاف لذلك قضايا جنائية عدة لا السرقة أولها ولا العنف آخرها.
المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود أكد أن الأمن لم يكن موجوداً مطلقا في المخيم وبأن السبب عائد لغياب العقوبة ووجود فئة كبيرة من الشباب المراهق في المخيم.
أبو مصعب لاجئ سوري في المخيم يبلغ من العمر خمسة وثلاثين عاماً تحدث عن غياب رجال الأمن في المخيم، وبأنهم إذا ما تدخلوا في مشكلة بين طرفين ينقلب عليهم كلا الطرفين بالضرب,
ويرى أبو مصعب أن الأمن قد يتحقق على يد السوريين أنفسهم أو قوات تتبع للأمم المتحدة،وهو أمر مستحيل الحدوث في الأردن كبلد مستقر أميناً وذو سيادة كاملة على أراضيه، كما يشكوا من كثرة السرقة التي تطال حتى الإنارة في الشوارع والحمامات ما يجعلها مظلمة في المساء وهو ما يحول دول خروج النساء والأطفال إليها ليلاً.
عندما أراد أبو مصعب العودة إلى سوريا بعد أن أوصل زوجته وأطفاله تحدث بحرقة أن النساء بجواره منعنه من ذلك، وبأنهم بلا معيل يحميهن أثناء غيابه.
ويؤكد عامر عباس البالغ من العمر أربعين عاماً عن غياب الأمن بالليل بشكل تام، كما يؤكد أن سيارات المساعدات التي تدخل للمخيم تتعرض للضرب بالحجارة حتى يهرب سائقها ويسرقها المشاغبون في المخيم ويقومون ببيعها لجهات خارج المخيم وهو الأمر الذي يحول دون وصولها إلى مسحيقيها الحقيقيين.
أما الطفل مصعب حال الخوف بينه وبين اللعب كأبسط حقوقه كطفل، وبأنه لا يستطيع الإبتعاد عن خيمته، كما لا يستطيع التوجه في الليل إلى الحمامات.
أم أحمد لاجئة في المخيم تبلغ من العمر خمسة وأربعين عاماً وصلت للمخيم منذ ثمانية أيام وأكدت أثناء حديثها الانفعالي أن خيمة قريبتها تعرضت للسرقة اكثر من مرة وبأنها لم تستطع أن تشتكي لتحصل على خيمة أخرى، خوفاً من انتقام اللصوص منها.
أنمار الحمود المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن، وعد بتحقيق الأمن فور تسلم الإدارة الجديدة منصبها، وبأن حمياة النساء والأطفال في المخيم هي مسؤولية رجال الأمن الذين سيتسلمون مهامهم في أقرب وقت ممكن، كما أكد بأن الإدارة الجديدة ستوقوم بتسيير الدوريات في المخيم ليلاً.
وعلى أمل تحقيق الأمن في المخيم ينتظر أطفال ونساء المخيم أن يقوم رجل الأمن الأردني بدوره حتى يتسنى لهم العيش بظروف طبيعية دون خوف.

للاستماع إلى التقرير
http://ar.ammannet.net/sy/?p=534 

عيادة الدعم النفسي المتنقلة للجرحى السوريين

عمان نت- رأفت الغانم
02 / 01 / 2013
جراح اللاجئين السوريين تندمل سريعا غير أن ما خلفته تلك الجراح من انعكاسات نفسية غدا علاجها امرا مستعصيا في ظل عدم الاهتمام بالبعد النفسي للاجئين حفظت ذاكرتهم صورا بشعة من حرب لم تنته بعد.
ويتجلى دور الإخصائين النفسيين في الأزمات التي تستمر فيها الصدمات بحسب الأخصائي عمر سيد يوسف الذي يرى أن الصدمة تفقد الإنسان قدرته على العطاء مما يوجب يحمل الأخصائيين على التدخل لعلاج الحالة.
الحاجات الأساسية من غذاء ولباس ومسكن، تشكل حجر الأساس قبل أن يدرج الجريح في برامج الدعم النفسي كما يرى الأخصائي عمر، الأمر الذي دفعه للتواصل مع العديد من المنظمات الإغاثية لتأمينها .
وفي ظل تواصل الأحداث في سوريا وتعرض السوريين للموت كل لحظة، يواجه الأخصائيون صعوبات أكبر، فالعديد من الحالات التي تحسنت انتكست مرة آخرى بعد أن وصلتهم أخبار سيئة عن ذويهم في سوريا أو عقب مشاهدتهم للأخبار وحالات التعذيب التي تحصل بحسب عمر.
ويضيب عمر “بعض مشاهد التعذيب التي تعرض على اليوتيوب تشعر المريض أنه لازال يتعرض للضرب والأوجاع في جسده”
“عبود” أحد المصابين الذي تعاوده حالات من التشنج والدوار أثر تعرضه لإصابة في رأسه بعد أن وافاه خبر استشهاد ابن عمه أبو الحمزة ” وتكررت التشنجات معي مرات عديدة”
تشكل ذاكرة الجريح المعركة التالية التي يتعين على الجريح مواجهتها وعلى الطبيب النفسي أن يسانده فيها كما يؤكد الطبيب النفسي عبادة
ويشرح عبادة ألم الذاكرة وما يعانيه الجريح يقول “شخص تعرض لصدمة قوية يصبح لديه أعراض نفسية متكررة في ذاكرته على شكل شريط فيديو “
ويروي عبادة قصة جريح يردد “أشعر بأن أصبعي ينهرس بنفس الطريقة” علماً بأن إصبعه لم يعد موجوداً والآلام الشبحية لازالت ترافقه بحسب عبادة.
ولا تتوقف الحالات التي يعاني منها الجرحى مع الذاكرة والآلام الشبحية، حيث ُينكر بعض المرضى حالتهم وفقاً لحالة أخرى عاينها الطبيب عبادة “مريض لا يرضى أن يأكل ولا ينام ليس لشدة الألم إنما بسبب عدم تقبل وضعه كونه مصاب بالشلل”
وفي سكن الجرحى السوريين المقام في الأردن تحدث مدير ملف الجرحى الدكتور أحمد تركاوي عن ما يقدمه السكن من عناية وطعام ونظافة ومتابعة لتغذية الجرحى.
أما هيثم المصاب بالشلل يقيم في السكن خاب أمله في الشفاء من الشلل ما شكل له صدمة نفسية ساعده الأطباء على تجاوزها يقول “رفعوا معنوياتي”
“يستطيع الإنسان أن يعيش دون أن يتذكر لكنه لا يستطيع أن يعيش دون أن ينسى” مقولة للفيلسوف نيتشة تتجسد مع الجرحى السوريين ومحاولة علاجهم من قبل الأطباء.
تقرير خاص ببرنامج “سوريين بيننا”
للاستماع إلى التقرير اضغط الرابط

http://ar.ammannet.net/news/182676

وردة لكل جريح من اجل الحرية

عمان نت- رأفت الغانم
23 / 12 / 2012
من لون الدم القاني، إلى لون الورود الأحمر الذي يبعث الحب إنطلقت مبادرة ” وردة لكل جريح من اجل الحرية ” والتي تهدف لزيارة الجرحى السوريين في المشافي الأردنية لمواساتهم والإطمئنان على حالتهم الصحية وتقديم وردة لكل جريح. المبادرة التي أطلقها عدد من الشباب الأردني عبر صفحة فيس بوك -لا للفتنة بين الأخوة الشعب السوري والأردني- جاء شعارها من مقولة أمير الشعراء أحمد شوقي في وصف ثورة دمشق ضد الفرنسين “وللحرية الحمراء باب .. بكل يد مضرجة يدق” كما يخبرنا مؤسس المبادرة صهيب بني حمد. ويضيف بني حمد إن إختيار الورد بلونه الأحمر جاء بلون الجراح والدماء التي نزفت من هؤلاء الجرحى “فأنبتت ورود حمراء حملها المتعاطفون من الجنسيتين الأردنية والسورية”. فكرة المبادرة جاءت بعد إنتشار مشهد فيديو لأحد الجرحى السوريين مقيداً إلى سريره، كما يشير المؤسس بني حمد ونحن كشعب أردني لا نرضى ذلك لضيفنا ومن يستجير بنا كشعب أردني لذلك جئنا”. أولى الزيارات للجرحى حضرها أكثر من 15 متطوع بعدما حددها القائمون على المبادرة عبر موقع التواصل فيس بوك في 18 من الشهر الحالي بصالة الإستقبال في المستشفى الإسلامي، وقبل توجههم لغرف الجرحى أخذوا صورة جماعية. في الطابق الثاني من المشفى تنقل الزوار بين غرف الجرحى، محاولين بث روح بالتفائل لدى الجرحى من خلال الثناء عليهم والدعاء لهم. يقول بني حمد لأحد الجرحى الذي أخترقت جسده رصاصة قناص “أي شيء يلزمك نحن هنا أخوانك وهذا رقم جوالي، ونحنا شو ما عملنا بنضل مقصرين معك” “اليوم عيد ميلادي يسرني أن ينضم صديق جديد لحياتي” عبارة قالتها المتطوعة السورية آمنة بعد أن دفعت بوردة حمراء نحو جريح فقد بصره خلال الأحداث في سوريا ليبادر بالرد مثقلاً بجراحه “ألف مبروك إن شاء الله كل العمر”. المتطوع السوري محمد الكردي الذي حضر المبادرة يشكر القائمين عليها ويؤكد أن الزيارة هي أقل ما يمكن تقديمه للجرحى داعيا الناشطين لدعم الجرحى السوريين من خلال التبرعات لإرسالهم للعلاج في الخارج. المتطوع محمد مكاوي قال ممازحاً لجريح فقد ساقه “أنهض وساعدنا بجمع التبرعات. قد لا تعيد الوردة الحمراء عيناً لجريح أو ساقاً لآخر فقدها وهو يطالب بالحرية إلا أنها قد تعطيه شعوراً بالأمل والدعم النفسي وهو يرقد وحيداً في سريره يصارع الألم.  

 تقرير خاص ببرنامج “سوريون بيننا”

للاستماع إلى التقرير

http://ar.ammannet.net/news/181713

” كرامة”: تشغيل العائلات السورية اللاجئة

عمان نت- رأفت الغانم
04 / 12 / 2012
“كرامة” مبادرة شبابية أنشأها متطوعون سوريون لتشغيل العائلات السورية اللاجئة في الأردن، تقوم المبادرة على توفير العمل الكريم لربة المنزل السورية التي لا تملك معيل لها ولأسرتها.
المبادرة التي إنطلقت في منتصف العام الجاري تضم أكثر من 70 أسرة سورية، جاءت فكرتها نتيجة تردي الأوضاع الإقتصادية التي شهدتها العائلات السورية حيث يتم تشغيل ربات البيوت السورية لإنتاج أشغال يدوية ومأكولات شعبية سورية في المنزل بحسب محمد أحد القائمين على المبادرة.
” بلشنا بالمشاريع الي بيعرفوا يشتغلوا فيها، ألي مشهورين فيها بشكل عام متل مشاريع السنارة متل مشاريع الصوف متل مشاريع المكدوس، مشاريع أحياناً تكون موسمية”
ضعف الإمكانيات المتوفرة لدى القائمين على المبادرة دفعهم الى إعتماد منازل العاملات كمشاغل للإنتاج، الأمر الذي لاقى استحساناً لدى ربات البيوت بحسب المتطوع سمير.
” صرنا نفكر أنو الناس الي جاين لهون أنو هن يقوموا بالشغل مشان هن يساعدوا نفسن انن يستمروا ويكونوا منتجين بنفس الوقت من هون اجتنا فكرة مشاريع الكرامة”
أعداد الأسر العاملة ضمن مبادرة كرامة في ازدياد وذلك بسبب طلب الشباب المتطوع من الأسر العاملة ضم أسر جديدة وتدريبها على العمل، مما سبب وفرة بالإنتاج،إلا أن صعوبة تسويقها كانت عائقاً كما يؤكد محمد
” غالبيتها لبرات الأردن بشكل معارف شخصية عالسعودية عالإمارات عالكويت وانبعت على ألمانيا وحاليا نحنا شغالين على موضوع انو نبعثها لتركيا”
لا يقتصر العمل في المبادرة على الشباب السوري المتطوع حيث إنخرط العديد من الشباب العربي أيضاً في العمل التطوعي لمساعدة هذه الأسر كما يقول سمير:
” تعرفت على قروب على الفيس بوك شلة شباب وبنات بيشتغلوا مع اللاجئين مش كلهم سوريين فيه معنا شباب، اشتغلوا معنا مرة شباب سعوديين شباب فلسطينية من هون أردنيين يعني أردنيين بشكل عام”.
وعن الأسر المستفيدة توجهنا إلى منزل أم اسماعيل في مخيم الحسين، وبعد أن اجتزنا العديد من الأزقة الضيقة وصلنا إلى منزلها المكون من غرفة واحدة تجلس فيه مع وزوجها الطاعن في السن وأطفالها الأربعة على الحصير والأسفنج، استقبلتنا أم اسماعيل ببهجة، لتطلعنا على تفاصيل عملها مع مبادرة كرامة
“والله قاعدة أنا عم بشرب فنجان قهوة الصبح أندق الباب أجانا شخص يعني ما منعرف مين ما مين احنا كنا جديد جاين ماصرلنا عشرة خمستعشر يوم، تفضلوا كذا مين في بالبيتـ طبعا آل مين فيه بالبيت قلتلو هون أنا والحجي والحمد لله، الله فتح علينا، بس كيف ببداية الشغل يعني هنا تكفلوا بالصوف بسعرو بتكاليفو يعني طبعاً، واشتغلت أنا بالبداية ثلث نساء أشتغلنا فيه وبعدين صاروا خمسىة وعشرين حرمة”.
وفيما إذا كان دخل أم اسماعيل كافي تقول:
” أي الحمد لله رب العالمين مكفي آجار بيت وبالحساب مؤونة يعني خضار وما خضار وأشياء كلو كلو لا مكفي الحمد لله”
هذا ويعتزم القائمون على مبادرة كرامة إقامة سوق شعبي لبيع منتجات الأسر السورية اللاجئة.
تقرير خاص لبرنامج “سوريون بيننا”

للاستماع إلى التقرير

معاناة اللاجئين السوريين مع السرطان



عمان نت- رأفت الغانم
22 / 01 / 2013
غيب الموت اللاجئ السوري أبو عبد الجليل بعد صراع شديد مع مرض السرطان، معاناة أبو عبدالجليل الذي هده المرض زادت مع صعوبة الحصول على الأدوية والعلاج بعد قصف العديد من مشافي حمص ما دفعه وزوجته للبحث عن العلاج خارجها بعد وعود قدمها بعض المقيمين في الأردن بتأمين العلاج لزوجها.
وما أن وصلت الأردن حتى تبخرت وعود العلاج على حد وصفها” طلعنا لهون وين العالم مافيه عالم”
لتبدأ مأساتها من جديد في البحث عن الدواء لزوجها المنهك بفعل السرطان فباتت تتنقل على أبواب الجمعيات والمنظمات علها تجد معيناً وهي ترقب بألم تدهور حالته الصحية.
وبعد مضي أكثر من شهر على طرق أم عبد الجليل لباب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين جاءها رفض علاج حالته لأنها “مكلفة”
أما بعض الجمعيات والمنظمات الإغاثية رفضت تحمل تكاليف علاجه بسبب عدم إصابة أبو عبدالجليل بضرر مباشر من الثورة وأرسلت لها معنوات غذائية.
ومع تدهور حالته الصحية سارعت بنقله إلى مشفى البشير الذي رفض علاجه قبل استيفاء الرسوم وبقي في قسم الطوارئ حتى فارق الحياة، تستذكر أم عبد الجليل “كان ذلك في السادس من نيسان من عام 2012″
أما تنسيم فهي طفلة سورية في ربيعها السابع تخضع للعلاج في مركز الحسين للسرطان، لكن تكاليف العلاج الباهظة أرهقت كاهل والدها إذ وصلت إلى سبعمئة وخمسين دينار أردني لجلسة واحدة.
يصف والد تسنيم حالتها بحرقة ” تسنيم تعاني آلاماً في البطن واختناقات وتطلب دائما أن نشعل لها المروحة في فصل الشتاء”
ودون أن تدرك حجم الخطر الذي يحدق بها جراء المرض وببراءة الطفولة تجيبنا تسنيم وهي ترقد على سرير العلاج بعد الاطمئنان على حالها “أنا منيحة”
مدير إدارة الرعاية الصحية في وزارة الصحية الدكتور بسام حجاوي أكد أن المسؤولية في علاج اللاجئين السوريين المصابين بالسرطان تقع على كاهل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
ويؤكد “المفوضية مرغمة على التكفل بعلاج اللاجئين مهما كان مرضهم”
بينما أكد مدير التعاون والعلاقات الدولية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين علي بيبي أن المفوضية غير قادرة على تحمل تكاليف علاج السرطان الباهظة وبأن المجتمع الدولي لا يقوم بالدعم المالي اللازم للمفوضية والحكومة الأردنية لتقوم بكافة واجباتها إتجاه اللاجئين السوريين.
وبينما ترقب المفوضية دعم المجتمع الدولي يـحصي مريض السرطان الدقائق آملاً أن يغادره المرض الخبيث الذي لا يتعرف الانتظار.
تقرير خاص ببرنامج “سوريون بيننا”
للاستماع إلى التقرير اضغط الرابط

“الأسمر” مقهى في مخيم الزعتري

رأفت الغانم – سوريون بيننا
مع وجود الظروف المعيشية الصعبة في مخيم الزعتري، وأوقات الفراغ الطويلة أفتتح لاجئون سوريون مقهى داخل المخيم يقدم المشروبات الساخنة والبادرة بالإضافة للنرجيلة، سعياً للترفيه وكسب الرزق على حد سواء، المقهى يحتوي على شاشة كبيرة لعرض القنوات الإخبارية والقنوات السورية الداعمة للثورة وهو ما جعل زواره يواظبون على ارتياده حيث لا تتوفر أجهزة التلفاز للعديد من اللاجئين.
ولربما يفتتح مقهى الأسمر أبوابه أكثر من المقاهي خارج المخيم إذ أن زبائنه عاطلون عن العمل في معظمهم بحسب عبد الحميد أحد العاملين في المقهى “اللاجئين ما عندهم شغل ودائما في زباين لهيك بنفتح ما يقارب 24 ساعة”.
في النهار يضج المقهى بزوار المخيم القادميين من خارج المخيم لزيارة أقربائهم إضافة للاجئين في المخيم أما في الليل يرتاده اللاجئون فقط.
كما يتعامل المقهى بالعملتين الليرة السورية والدينار الأردني، وغالباً ما يدفع الزوار بالعملة الأردنية على العكس من اللاجئيين الذي أحضروا معهم بعض المبالغ المالية.
ولا يكتفي زوار المقهى باحتساء المشروبات وتدخين النرجيلة، حيث يتم تداول آخر الأخبار ومناقشتها في المقهى، عبدالله العزازمة زائر من خارج المخيم اعتاد شرب القهوة في المقهى كلما أتى لزيارة أقاربه ويسعد باللحظات التي يقضيها مع أقاربه من اللاجئين في المقهى ” بجي لحتى أتسلى بالنقاش مع صحابنا وحبايبننا”.
بحث آخر مستجدات الساحة السورية في المقهى لا يروق للاجئ أيمن الحمامي فالنقاش يفتح جروح لذا “بجي بشرب كاسة شاي أو قهوة وبطلع لا بناقش حدى ولا حدا بيناقشني”.
المقهى ليس حكراً على الرجال، بل ترتاده النسوة أيضاً كما توضح اللاجئة أم عبد الله مالكة المقهى فهي افتتحت المقهى لكل اللاجئين، وتعتبر أم عبد الله المقهى مشروعها الصغير الذي تأمل أن تنقله لبلادها عند العودة.
ويؤكد أحد العاملين في المقهى أن اللاجئين يرتادون المقهى بشكل متكرر ولم يحدث أن حصل شجار داخل المقهى ف”الزباين كلهم محترمين “.
للاجئ معاذ الأحمر وجهة نظر أخرى حول المقهى فهو يخشى أن يكون مصير اللاجئ السوري البقاء في المخيمات وأن يعتاد السوريون هذه الحياة ويقول بحرقة “آني أنصدمت قهوة والناس عايشة حياتها الطبيعية، احنا نخاف أنو الناس قاعدة تأسس لقدام نسيوا أنو فيه ثورة”.
وتعتبر أسعار المشروبات في المقهى رمزية وهو ما يجعل من اللاجئين زبائن دائمين في المقهى، بالإضافة للزوار من خارج المقهى والذين اعتادوا رؤية الشباب من أقاربهم في المقهى.
كما يشكل المقهى وسيلة للترفيه للحاصلين على عمل في مخيم الزعتري، سواء كان العمل في التعليم أو النظافة، أو لدى المنظمات العاملة في المخيم.
بينما يتعاقب الليل والنهار على اللاجئ السوري ببطء شديد يبقى المقهى ملاذاً للترفيه ينسى معه الزائر للحظات خيمته ويصبح زبوناً في مقهى.
تقرير خاص ببرنامج “سوريون بيننا”

للاستماع اضغط الرابط
http://ar.ammannet.net/sy/?p=434

غياب الحصص الترفيهية في مدارس الزعتري

عمان نت - رأفت الغانم لبرنامج "سوريون بيننا"
19 / 02 / 2013
يشكو أحمد الطه طالب الصف  السادس الابتدائي من ازدحام صفه في مدرسة  البحرين في مخيم الزعتري  للاجئين السوريين، حيث يشارك أكثر من أربعين طالبا في قاعة صفية واحدة  تغيب عنها  الحصص الترفيهية كالرسم والرياضة والموسيقى.
في حين تشارك فرح طالبة في الصف  الثالث الابتدائي ما يزيد عن مئة طالبة  في قاعة الصف واحدة، وكذلك الحال مع  زميلتها  ذكرى في صف آخر  التي تتشارك فيه مع ما يزيد عن السبعين طالبة.
وتقسم الفترات   التعليمية في المخيم إلى فترة صباحية للبنات ومسائية للأولاد وكلاهما تعاني الازدحام  وغياب أوقات الفراغ   بين الحصص الدراسية وعدم وجود الحصص الترفيهية كالرياضة والرسم والموسيقى.
“صحيح أن وجود المدرسة في داخل المخيم بادرة إيجابية لا يمكن إغفالها، إلا أنها في المقابل تعاني من بعض المشاكل والقصور كالتهاون في تعليم الأطفال وعدم وجود رسوب وغياب الحصص الترفيهية”، بحسب المعلم السوري اللاجئ مصطفى أبو ردة.
الأخصائي التربوي جاد سركيس يؤكد على ضرورة مراعاة  الناحيتين  الأكاديمية والترفيهية بالتساوي  لطلاب المدارس في مخيم الزعتري لتنمية العقل والجسد معا.
كما اعتبر سركيس الحاصل على بكلوريوس العلوم الموسيقية، أن الطالب السوري اللاجئ في المخيمات هو الأكثر حاجة لهذه المادة تحديداً، وقال”وذلك لعدة أسباب أولها الضغط الأكاديمي بالإضافة للضغط النفسي وأخيراً الانتظار والمستقبل المجهول، والموسيقى هنا تلعب دوراً هاماً في علاج إعاقات غير مرئية كالصعوبة في التعلم”.
ويرى  مدير الاتصال والمعلومات لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” سمير بدران، أن الأنشطة الترفيهية التي يتم عقدها  في  الأماكن الصديقة للأطفال في المخيم بالتعاون مع منظمة إنقاذ الطفل تعوض الطفل عن غياب الحصص الترفيهية بالمدرسة  في المرحلة الراهنة”.
ولمواجهة ازدحام القاعات الصفية في مدرسة المخيم فإن من المقرر افتتاح مدارس أخرى في المخيم لاحقا، بحسب الأمين العام للهيئة الخيرية الهاشمية أيمن المفلح، وذلك  لتخفيف الضغط بالتعاون مع اليونسيف أو أية متبرعين جدد”.
وحتى افتتاح مدارس مناسبة يستمر الأطفال في مخيم  الزعتري بقطع الطريق لمدرسته  مشيا على الأقدام على الطرق الترابية ذهابا وإيابا  وكله أمل بالحصول على معلومة جديدة تضمن له مسقبلا زاهراً.
أعد التقرير لبرنامج “سوريون بيننا” على أثير راديو البلد

للإستماع إلى التقرير اضغط الرابط

http://ar.ammannet.net/news/188275

زوجات البغدادي على قناة العربية.. بتوقيت غزة!

  نشرت قناة العربية مقابلة مع زوجتي أبو بكر البغدادي وابنته، اللاتي حالفهن الحظ بأن لا يكن معه عندما قتل. كما أعادت مقابلة زوجة البغدادي الأ...