الأحد، 26 مارس 2017

“عنتورة والحروف” و”إطعام الوحش” لتعليم الأطفال السوريين اللغة العربية

ورد في آخر تقرير لـ (اليونسيف) بعنوان “في الحضيض، معاناة الأطفال في سورية الأسوأ على الإطلاق”، أن الملايين منهم لا يتلقون التعليم، إضافة إلى الانتهاكات الأخرى الكثيرة التي يتعرضون إليها.

الوكالة الدولية النرويجية للتعاون الإنمائي “نوراد”، وجدت حاجة ماسة لملء هذا الفراغ، والبحث عن حلول للأطفال الذين لا يتلقون التعليم، وأهمها الكتابة والقراءة، فأطلقت مشروعًا تنافسيًا يستهدف الأطفال ما بين سن الخامسة عشرة والعاشرة، المحرومين من التعليم، ويُقدّر عددهم بثلاثة ملايين طفل، داخل وخارج سورية، ينتشرون ما بين المخيمات ودول الجوار والداخل السوري، إضافة إلى جزء آخر من الأطفال السوريين لا تتوافر لهم إمكانية تعلم اللغة العربية في المدرسة، كاللاجئين في أوروبا.

براء العويس، مستشار اللغة العربية والثقافة السورية في “نوراد” تحدث عن مراحل المشروع قائلًا “أُطلقت منافسة باسم إبداع، تقدم إليها ثمانية وسبعون مشروعًا، واختير فائزان اثنان من بين جميع المشرعات المتقدمة”.
المشروع أطلق من النرويج، بحضور رئيسة الوزراء، إرنا سولبرغ، قبل أن يحضر إلى مبنى اليونسكو في باريس؛ للمشاركة في “أسبوع التعلم عبر الأجهزة المحمولة”، إذ اختيرت المشروعات الملائمة من “نوراد”؛ لإطلاق أسماء الألعاب الفائزة، وهي لعبة “عنتورة والحروف”، ولعبة “إطعام الوحش”، ضمن مؤتمر جمع عددًا من المنظمات والمؤسسات المهتمة بالتعليم في المناطق المتضررة والمنكوبة، في العشرين من آذار/ مارس الجاري.

الألعاب الفائزة ألعاب تعليمية، ستوفَّر مجانًا في الشبكة العنكبوتية، وهي لا تعتمد على الاتصال المتواصل بالإنترنت، فالحجم الأقصى للتطبيق الذي اشترطته الوكالة هو 100 ميغا بايت، ما يتيح للأجهزة استخدامه من دون اتصال مباشر بالإنترنت.

وعن التطبيق ذاته تحدث العويس، قائلًا: “هذا التطبيق يُكسب الطفل -في الأقل- ثلاث مهارات تتعلق بالكتابة والقراءة، من أصل خمس.. وهي لعبة اختيرت بعد أن خضعت للدراسة الدقيقة، وبعد اختبارها من عدة أطفال، وتحقيقها أفضل النتائج”، ويضيف: “اشتراطات التطبيق تحت رخصة المشاع الإبداعي والمصدر المفتوح؛ ما يعني أنها ستبقى متوافرة للمهتمين بتطوير هذه التطبيقات”.

الصوت في لعبة “عنتورة والحروف” الفائزة في المسابقة، للفنان فارس الحلو، وعن شعوره بعد فوز اللعبة التي ساهم فيها، قال الحلو: “باندفاع ورضا وافقت على المشاركة؛ لما يحمله المشروع من نبل وغيرة إنسانية.. فأطفالنا في خضم الكارثة ومستقبل لغتهم غامض، وحاجتهم إلى هذا النوع من المشروعات كحاجتهم إلى الغذاء والشراب، خاصة بعد تفشي الأمية والجهل حدًا غير مسبوق في مجتمعنا”، وأضاف: “الكارثة السورية تضع الإنسانية على المحك، ومن الضروري التصدي لمجانين هذا العصر”.

ومن بين المشاركين في مؤتمر باريس “انوفاست تكنولوجي” المتخصصة بتعليم الأطفال السوريين بالروبوت، حضرت للتحدث عن تجربتها في هذا المجال، وعن ذلك تحدث محمود شقفة، مدير العلاقات العامة في الشركة، قائلًا “عادة ما يكتسب الأطفال المهارات الحياتية والدعم النفسي من خلال اللعب بالروبوت، ونحن دمجنا التعليم المدرسي ومناهجه بالألعاب؛ ليكتسب الطفل المهارات التعليمية التي تنقصه”، وأضاف -خلال حديثه عن مشروع “كافيه روبورت” الذي استهدف أكثر من خمسمئة طفل سوري محروم من التعليم في مدينة غازي عنتاب التركية- قائلًا: “نعلّم الأطفال المناهج الدراسية السورية من خلال اللعب، وقد حققنا نتائج لافتة في هذا المجال”.


جيرون

الخميس، 16 مارس 2017

أول مكالمة هاتفية مع خالد العمير


لم أتحدث مباشرة مع خالد العمير منذ اتصاله في العام 2009 من سجن الحائر الجنائي، وراح يحدثني عن الانتهاكات التي تحدث هناك، لاحقاً انقطعت أخباره عني بعد أن نقل إلى الحائر السياسي.

اليوم وتقريباً عقب ما يزيد على السبع سنوات، قررت أن أتحدث مباشرة معه بعد أن مضى على خروجه من السجن أشهر، وأخبرته أني آثرت التحدث معه بعد أن يقضي فترة لا بأس بها خارج السجن ويسترخي أكثر، فاستنكر ذلك، وطمأنني بأنه لم يتغير ولم يتعكر مزاجه طوال فترة الاعتقال.

صوته لم يختلف، وحماسه ثابت، وللحظة شعرت أني أتحدث معه من غرفتي في الرياض، متخيلاً إذا ما قمت بفتحت الباب، سأجد أمي تجلس في صالة المنزل وأمامها أبريق الشاي، ثم أعود وأتذكر أنني في مدينة باريس وأن أحداثاً كبيرة مرت وأموراً كثيرة تغيرت.

أسعدني أن الشباب الذين التقوا بي في سجن الحائر، والتقوا بالعمير لاحقاً، أثنوا علي وعلى صبري أثناء مناقشتهم، وأن الكثير منهم يكن لي الاحترام والتقدير رغم العصف الفكري الذي دار بيننا في السجن، وعلمت أن قصتي كانت منتشرة بينهم كشاب سوري" ليبرالي" على حد تعبيرهم، دافع عن صديقه وسجن لهذا السبب، كما قابل العمير أشخاصاً لم يلتقوا بي أبداً ذكر لي أسمائهم، لكنهم قصوا عليه قصتي وما سمعوه عني، وأعادوا ذات المديح الذي سمعوه.

والحقيقة أن صديقي الجميل خالد لا يزال يمتلك ملكة تبسيط الأفكار، أو كما كنت أردد على مسامعه" أنت قادر على جعل الأفكار شعبية في متناول الناس" وتحديداً أثناء نقاشاته مع الإسلاميين، والتي حدثني عن بعضها وكيف جرت بينه وبينهم في السجن، ثم يستدرك قائلا" شكلي مسكت فيك خط" فأجيبه" أكمل، أنا مستمتع".

الجديد في كل ما دار بيننا، هو الوضع السوري ومأساويته الراهنة، والذي أخذ من حديثنا وقتاً لا بأس به، حيث عبر عن استغرابه لما يحدث في سوريا وعلق وهو يواسيني قائلاً" الشخصية السورية من أكثر الشخصيات العربية اتزاناً ووعياً وعنجهية" ولا أخفيكم الأخيرة أعجبتني كثيراً.


زوجات البغدادي على قناة العربية.. بتوقيت غزة!

  نشرت قناة العربية مقابلة مع زوجتي أبو بكر البغدادي وابنته، اللاتي حالفهن الحظ بأن لا يكن معه عندما قتل. كما أعادت مقابلة زوجة البغدادي الأ...